شروط إنشاء مزرعة إنتاج ألبان

توجد بعض الاشتراطات العامة التي يجب أن تتبع عند إنشاء مزارع أبقار الحليب وهى :

1-
يجب أن تكون أماكن إيواء الأبقار مريحة حيث أن أبقار الحليب من الحيوانات
بطيئة الحركة التي غالبا ما تشاهد مستلقية تجتر طعامها في هدوء ولذلك يجب
عند التصميم الانشائى للمزرعة أن تكون الخدمة وطريقة الحلب هادئة لا تثير
قلقا للحيوانات .
2- أبقار الحليب كما تدل الدراسات الفسيولوجية تفضل
الجو البارد الخالي من التيارات الهوائية وتعتبر درجة 16 Oم هي درجة
الحرارة المثلى لأبقار الحليب وانخفاض درجة حرارة الجو عن هذا المعدل لا
يؤثر على إنتاج الحليب إلا أن ارتفاع في درجة الحرارة يقلل من إنتاج الحليب
بدرجة ملحوظة .
3- يجب أن يكون المبنى جيد الإضاءة وان تتوافر فيه جميع
الاشتراطات الصحية التي تمكن من إنتاج الحليب نظيفا على درجة عالية من
الجودة .
4- تتعرض أبقار الحليب أكثر من غيرها للإصابة بالإمراض كالسل
والتهاب الضرع والإجهاض المعدي نظرا لوجودها في اعداد كبيرة في مكان محدود
ولذلك يجب ان توضع التصميمات التي تحد من انتقال العدوى وذلك بان تكون
الحيوانات بعيدة عن بعضها وان يشيد المبنى بحيث توضع الحيوانات في صفوف
متعاكسة .
5- يؤخذ في الاعتبار أن أبقار الحليب تحلب مرتين على الأقل
يوميا بطريقة منتظمة على مدار موسم الحليب ولذلك يجب توفير وسائل الحلب
والعمال الأكفاء ذوى الخبرة في هذا الشأن .
6- وجود أماكن للولادة ولعزل الحيوانات المريضة ويفضل أن يكون مكان العزل في الجهة القبلية للمزرعة.
7- توافر أماكن خاصة للعجول والعجلات حديثة الولادة .
8- توافر أماكن خاصة للطلائق .
9- وجود عدد كافي من المخازن للعلائق والأدوات وحجرة السجلات .
10- يفضل وجود محلب مستقل أو مكان نظيف للحلب يلحق به أدوات تبريد الحليب وتخزينه لحين بيعه أو التصرف فيه .
11-
وجود أحواض نظيفة لتوفير مياه الشرب النقية أو المساقى الاتوماتيكية هذا
وتقدر المساحة اللازمة لكل رأس من الأبقار الحلابة بنحو 1.8 متر مربع من
الحظيرة مع مراعاة أن تكون الجدران ملساء خالية من الشقوق والحوائط والأسقف
غير قابلة للحريق ويجب أن تكون الأرضية خشنة سهلة التنظيف غير قابلة لرشح
أو الامتصاص للماء وذات ميل تصل الى 5 سم لك متر لتسهيل عملية التنظيف
وتصريف المياه والبقايا .

و عند الشروع والبدء في تنفيذ إنشاء مزرعة إنتاج اللبن يجب مراعاة الاتى :

1- موقع المزرعة :
أ‌-
يجب أن يكون موقع المزرعة قريب من المدن وذلك لوجود أسواق لتوزيع الحليب
للمستهلكين لان هذه المادة حساسة سريعة التلف والتلوث ولارتفاع سعره في
المدن .
ب‌- أن تكون قريبة من المعامل لطحن الحبوب واستخراج الزيوت وذلك
للاستفادة من مخلفات المواد الغذائية مثل النخالة والكسبة وذلك يقلل من
كلفة النقل .
ت‌- أن تكون الأرض رخيصة الثمن لكي لا تصرف جزءا كبيرا من رأس المال على شراء الأرض , وتعتمد مساحة الأرض على حجم القطيع .
ث‌- أن يكون موقع المزرعة بعيدا عن المناطق السكنية بغية التخلص من المشاكل الصحية .
ج‌- إن تكون هناك طرق مواصلات لضمان سرعة نقل الحليب لمسافة لا تزيد عن 100كم .
ح‌- يجب أن يتبع دورة زراعية بغية ضمان العلف الأخضر .
خ‌- توفير الماء والكهرباء .

2- توفير رأس المال :
يحتاج
مشروع تربية أبقار الحليب الى رأس مال كبير نسبيا إذا ما قورنت ببقية
مشاريع تربية الحيوان إذ إن جزا منه تحول الى رأس مال ثابت في الأرض
والأبنية بالاضافة الى أن رأس المال يتغير بتغير عدد الحيوانات والمستلزمات
الاخري ويجب أن تكون هناك رأس مال احتياطي سائل ويدر إنتاج الحليب رأس
مال يومي مستمر يمكن سد النفقات اليومية به .

3- الكفاءة الإنتاجية للمزرعة :
إن
مصاريف تأسيس مزرعة الألبان كبيرة ويجب الأخذ بنظر الاعتبار التوسع في
المستقبل وإنتاج العلف الأخضر وإذا كانت مزرعة متخصصة أو مختلطة , وعادة
تكون مزارع متخصصة تابعة لقطاع خاص ومزارع غير متخصصة تابعة لقطاع عام .
فكلما كانت المزرعة ذات إنتاج كبير كلما قلت كلفة الوحدة الواحدة من
الإنتاج لأنها تقلل من التكاليف الثابتة لهذه الوحدة وتعطى فرصة لاستخدام
المكائن الزراعية .

4- الخبرة والكفاءة :
يجب أن يكون القائم
بتربية الأبقار صبورا ذو خبرة فنية واسعة ودقيق في الملاحظة وله إلمام في
شراء وتسويق الأبقار وان يقضى معظم أوقاته في المزرعة . وله إلمام في تدريج
القطعان حسب الأعمار ونظم التغذية وطرق الوقاية من الأمراض ومعالجتها وأسس
تربية العجول والتلقيحات ومواعيد التسويق .
ومن الأمور المهمة في معرفة
احتياجات الحيوان من العناصر الغذائية وتكوين علائق متوازنة من مواد علفية
محلية وأسعارها وعلى علم بأهمية العلف الأخضر والسيلاج والدريس وأسس تقيم
هذه المواد . وان تطبيق هذه المعلومات بصورة علمية يؤدى الى تغذية الحيوان
تغذية سليمة وتحافظ على صحتها وان يكون له إلمام في إتباع طرق والأساليب
التي تؤدى الى رفع الكفاءة الإنتاجية .

5- نوع الحيوانات :
لابد
أن يفكر المربى في نوع الحيوانات التي سوف يقوم بتربيتها , حيث تختلف
سلالات أبقار الحليب العالمية اختلافا كبيرا في محصول الحليب ونسبة الدهن
وفى الحجم كما تختلف هذه الأبقار في كثير من الصفات الإنتاجية مثل العمر
عند أول ولادة وطول الفترة بين الولادتين والخصوبة وطول الحياة الإنتاجية
وبصفة عامة يجب أن يختار المربى الأبقار التي تتناسب إمكانيته وخاصة ما
يتناسب مع كميات العلف المتاحة ومدى الأقلمة والمعيشة تحت الظروف البيئية
السائدة في المنطقة ويعتبر نوع الأبقار المنتشرة في المنطقة المقامة عليها
هي انسب الحيوانات التي يقوم المربى بشرائها .

6- مرابط الماشية :
يتوقف
طول المربط الذي يخصص لكل ماشية وعرضه على حجم ونوع الماشية , فمثلا تحتاج
ماشية الفريزيان الكبيرة الحجم الى مربط طوله 170 سم وعرض 120 سم وطول
المربط هو المسافة ما بين مدود الأكل ( الطاولة ) وبين حافة مجرى تصريف
البول وعرض المربط هو المسافة بين كل ماشية والتي تليها .
* ويتوقف طول
المربط أيضا على طريقة ربط الحيوانات بالحظيرة , حيث يمكن تقصير المربط
بمقدار نحو 15 سم إذا ربطت الماشية بواسطة الرقبيات بدلا من السلاسل أو
الحبال وذلك لان الربط بالرقبيات يجعل وقفة الماشية متقدمة الى الأمام عنها
في حالة السلاسل أو الحبال التي تسمح بابتعاد الحيوانات الى الخلف مسافة
ما .
* وزيادة الطول في المرابط تجعل الروث يتساقط في المربط نفسه بدلا
من المجارى وبذلك تتعرض أجسام الماشية خصوصا موخرتها والضرع للتلوث بالروث
عند الرقاد وبالتالي يعرض اللبن الى التلوث عند الحلب . كما إن قصر المرابط
عن القدر الكافي يعرض القوائم الخلفية للماشية أظلافها للأذى بانزلاقها في
مجرى تصريف البول . وانسب طول للمربط عموما هو ما يجعل الروث يتساقط إذا
تبرزت الماشية في قناة التصريف الخلفية أو على حفتها , فلا يجد العمال
صعوبة في تنظيف الماشية .
* كذلك فان ضيق عرض المربط يجعل الماشية
متزاحمة وقد يعوقها عن الرقاد والراحة آما زيادة عرض المربط كثيرا فتسمح
بدوران الماشية في مربطها فتدوس على الماشية المجاورة لها كما يعود ذلك الى
اتساخ مقدم المربط بالروث .

7- مداود للأكل ( الطوائل ) :
يرعى
في تصميم مداود الأكل أن تكون ذات سعة كافية لكي تستوعب مواد العلف المقررة
للحيوان وان تكون سهلة التنظيف وان يكون عرضها وارتفاعها مناسبين بحيث
يتناول منها الحيوان عليقته وهو مرتاح في وقفته وبحيث لا تتعرض العليقة
قيها للتلوث بالأتربة أو المواد الغريبة .

8- أحواض الشرب :
وبجوار
المداود تعمل أحواض للشرب يقام عليها طلمبات ارتوازية أو صنابير لجلب
الماء النظيف الخالي من الأتربة والعفونة . ولكل حوض بالوعة لتفريغ الماء
والتخلص منه عند الحاجة . وفوقه تمتد مظله لحجب أشعة الشمس فيمتنع بذلك
تأثيرها في رفع درجة حرارة ماء الشرب وقد يركب على المداود نفسها أحواض ماء
أوتوماتيكية تملا بالماء بمجرد ضغط فم الحيوان على قاع الانية وينقطع نزول
الماء من تلقاء نفسه عند يتم الشرب ويرفع الحيوان رأسه .

9- مساكن و مكونات المزرعة :
1-
مستودع العلف : يجب أن يكون مستودع العلف بالقرب من الحظائر وبمساحة
تتناسب مع عدد الحيوانات في المزرعة ويبنى من الاسمنت ويكون خالي من
الرطوبة .
2- غرفة المحلب : يجب أن تكون هذه الغرفة مجهزة بالماء وأرضها
وجدرانها من الاسمنت ومصبوغة بالدهن الأبيض لتسهيل التنظيف وتوضع فيها
اوانى الحليب وغيرها .
3- حظائر ثيران التلقيح : تتكون حجرة الثور من
جزئيين هما حجرة المبيت ومساحتها 12 : 16 متر مربع ملحق بها مسرح للرياضة
تتراوح مساحته من 15 : 30 متر مربع وتجهز الحجرة بالغذاء والماء .
4-
غرف الولادة : يجب أن تخصص غرفة واحدة لكل 8 : 10 أبقار على الأقل في
المزرعة لتولد فيها الأبقار بطول 2.5 متر وعرض 2 متر ومجهزة بمعالف ومشرب
اوتوماتيكى وسهلة التنظيف والأرضية إسمنتية خشبية ومجرى خلفي للأوساخ .
5-
غرفة المواليد : توضع العجول بعد ولادتها في البوكسات وكل بوكس بطول 120
سم وعرض 50 سم وارتفاع 100 سم وجدران البوكس مغلقة ما عدا الباب و الأرضية
فيوجد بها فواصل فيجب ان تكون هذه البوكسات سهلة الفك والتركيب والغسل
والتعقيم ويجب أن تكون الفواصل في أرضية البوكس تسمح بمرور الروث والبول
وارتفاعها عن الأرض بحدود 30 سم يبقى المولود في القفص من يوم ولادته ولمدة
ثلاثة أشهر حين الفطام حيث يخرج بعدها الى حظيرة العجول .
6- حظيرة
العجول والاباكير : يجب أن تكون هذه الحظيرة مزودة بمعلف طولي وبفواصل
حديدية ومشارب أوتوماتيكية , تبقى هذه الاباكير في هذه الحظيرة الى ما قبل
الولادة تنقل بعدها الى حظائر الأبقار , إن طول وعرض هذه الحظيرة يكون حسب
عدد الاباكير المراد تربيتها ولكن على نفس الأسس المستعملة في حظائر
الأبقار .