الجنة يدخلها سبعون ألفاً فهل الباقي إلى الجحيم؟ الجنة يدخلها سبعون ألفاً فهل الباقي إلى الجحيم؟
*
1 أنا مسلمة جديدة وسمعت عن حديث أن من يذهب إلى الجنة من المسلمين سبعون
ألفا فقط، والباقي كله إلى الجحيم، فهل ذلك صحيح؟ ذلك يخيفني وأطفالي،
ويقولون: لماذا أنت مسلمة إذاً؟!
2 أنا امرأة مطلقة ولدي طفلان، وأعيش
في انجلترا في جزيرة لا يوجد بها أي مسلم أتعلم وأمارس الإسلام عن طريق
الإنترنت وأخي علمني الإسلام وأعطاني بريدك وأخبرني أنك شيخ طيب، سؤالي: كل
عائلتي كفار، وسمعت أن علي الهجرة، وأنا ليس لدي محرم، وأتساءل ماذا علي
أن أعمل؟ أنا فعلاً أريد مغادرة أرض الكفرة لأني أكرهها؟
1 أبداً لا
خوف عليك أختي المسلمة، فالجنة لا يعلم سعتها إلا الله تعالى، وكلها محل
للمؤمنين جعلك الله منهم، وأنت منهم إن شاء الله.
أما السبعون ألفاً
فهؤلاء هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب، والذين توافر لهم من كمال التوكل
على الله وتجنب الشبهات ما لم يتوافر لغيرهم فيكافؤون بسرعة الدخول دون
حساب ولا عذاب وهذا ما ثبت فيما رواه البخاري «6541» ومسلم «220» من حديث
ابن عباس رضي الله عنهما.
ومع ذلك فإنه يدخل الجنة مع هؤلاء مع كل ألف
سبعون ألفاً ممن هم دونهم في المنزلة ثم يتوافد الناس على الجنة حتى يخرج
من النار كل موحد مهما كانت ذنوبه.
2 ليس عليك الهجرة، فإنها غير ممكنة
الآن بسبب الأوضاع السياسية فاعبدي الله حيث شئت فإن الله لن ينقصك من
عملك شيئاً، وعليك مخاطبة من حولك بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والخلق
الفاضل وتربية أبنائك على ذلك وإذا تيسر لك الانتقال إلى مكان أفضل فهذا
طيب.
وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الهجرة فقال
له: ويحك إن الهجرة شأنها شديد فهل لك من إبل: قال نعم، قال: هل تمنح منها:
قال: نعم، قال: فتحلبها يوم ورودها: قال نعم: قال: فاعمل من وراء البحار
فإن الله لن يترك من عملك شيئاً «أي: لن ينقصك» أي: أجرك كامل والحديث رواه
البخاري «3923» ومسلم «1865» عن أبي سعيد رضي الله عنه.