حكم النقاب للمرأة، ووضع العدسات اللاصقة السؤال
السلام عليكم
شيخنا الفاضل: المرجو الإجابة على هذا السؤال، ضروري.
1-
أنا أريد أن أعمل عدسات لكي أكون جميلة، ويراني صديق أبي ويتزوجني، ما حكم
هذا، فإن الله جميل يحب الجمال، يعني المرأة تتزين ليحبها ربي؟
2- هل الانتقام حلال حسب قوله تعالى "السن بالسن، والعين بالعين"؟
3- ما هي الشروط ليكون المرء وليا من أولياء الله؟
4- أنا بنت محتجبة، فهل فرض علي أن ألبس النقاب؟
وشكراً جزيلاً.
أعانك الله، وجزاك الله خيراً.
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء
والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى
يوم الدين، وبعد:
1- فلا مانع من استعمال العدسات اللاصقة إن شاء الله
تعالى إذا لم يكن لها ضرر على العين، بشرط أن لا تظهر بها المرأة أمام
الرجال الأجانب عنها، لأنها زينة، والله تعالى يقول: ﴿وَلا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ
نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ
أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ
يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(النور: من
الآية31)، بل تضع النقاب على وجهها أمام الأجانب من الرجال، بشرط أن لا
تقصد التدلس بهذه العدسات على غيرها.
2- فلك لمن تعمد الإساءة إليك أن
تردي له هذه الإساءة بمثلها، لكن هذا ليس بالمستحسن من الأخلاق، وإنما
مكارم الإخلاق تدعو إلى العفو والصفح، وهو ما حثنا عليه الشارع
فقال:﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ
وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ﴾ [سورة النحل:126].
والعفو عن المسيء في الغالب يجعل المسيء يعتذر من إساءته ويشعر بعظم ما فعله، فيعتذر عنها، ويزداد محبة بمن عفى عنه فلا يعود لمثلها.
3-
قال تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ
هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ
الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ ...
بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ﴾ [سورة النحل:126].
والعفو عن المسيء في الغالب يجعل المسيء يعتذر من إساءته ويشعر بعظم ما فعله، فيعتذر عنها، ويزداد محبة بمن عفى عنه فلا يعود لمثلها.
3-
قال تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ
هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ
الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ
لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. [يونس:62-64].
4-
فالنقاب للمرأة الشابة عند الخروج إلى الشارع وأمام الرجال الآجانب عنها
واجب، ودليله عموم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ
جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ (الأحزاب:59).
أما العجوز والمرأة الشوهاء
فلا يجب عليهما النقاب، ولكن يستحب لهما، لقوله تعالى: ﴿وَالْقَوَاعِدُ
مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ
جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ
وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
(النور:60).
وعلى المسلم أن يلبي الفروض ما استطاع.
-----------------------