حكم ذهاب المرأة لصالون التجميلهل
يجوز للمرأة المسلمة أن تذهب إلى الكوافير " للتزين والتجمل "، فإن تطور
الحياة الاجتماعية في هذا العصر غير شكل الزينة وأساليبها، ولم تعد المرأة
تستطيع أن تقوم بزينتها في بيتها ؟ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله وبعد : حث الإسلام على الزينة ، ورغب في تزين المرأة لزوجها
، لذا فهو لا يمنع من ذهاب المرأة للكوافير من أجل التزين ، ولكن اشترط
عليها ألاّ يمسها رجل أجنبي،ولا يراها في حال تزينها، وأن تقصد الزينة
لزوجها لا تغيير خلق الله . يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
ذهاب المرأة إلى رجل أجنبي ليزينها، فهو حرام قطعًا، لأن غير الزوج والمحرم
لا يجوز له أن يمس امرأة مسلمة ولا جسدها، ولا يجوز لها أن تمكنه من ذلك.
وفي الحديث: " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس
امرأة لا تحل له " والمخيط: آلة الخياطة كالإبرة والمسلة ونحوهما . رواه
الطبراني، ورجاله ثقات، رجال الصحيح - كما قال المنذري - ورواه البيهقي
أيضًا. وكثيرًا ما يحدث أن تبقى المرأة وحدها في محل " الكوافير " فترتكب
حرامًا آخر، وهو الخلوة بأجنبي. وما أدى إلى هذا كله إلا الشرود عن نهج
الفطرة والاستقامة والاعتدال الذي هو منهج الإسلام، وحسب المسلمة الحريصة
على دينها وإرضاء ربها أن تتجمل في بيتها بما أبيح لها، وأن يكون همها
التزين لزوجها لا للشارع، كما هو بدع المدنية الوافدة التي تحركها اليهودية
العالمية. فإن كان ولابد من (الكوافير) فليكن امرأة .